کد مطلب:167913 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:235

رسالة مسلم إلی الامام
وأخذ عدد الذین یبایعون مسلماًعلیه السلام من أهل الكوفة یتزاید یوما بعد یوم، فلمّا بلغ هذا العدد ثمانیة عشر ألفاً [1] كتب مسلم علیه السلام إلی الامام علیه السلام بذلك، وبعث


الكتاب مع قیس بن مسهّر الصیداوی، وأصحبه عابس بن أبی شبیب الشاكری وشوذباً مولاه، وكان نصّ الرسالة:

(أمّا بعدُ، فإنّ الرائد لایكذب أهله، وقد بایعنی من أهل الكوفة ثمانیة عشر ألفاً، فعجّل الاقبال حین یأتیك كتابی هذا، فإنّ الناس كلّهم معك! لیس لهم فی آل معاویة رأی ولاهوی، والسلام.). [2] .


[1] إنَّ أقلّ عدد للمبايعين ذكرته المصادر التأريخية هو إثنا عشر ألفاً (مناقب آل أبي طالب، 4:91 وتاريخ الطبري، 3:275؛ ومروج الذهب، 3:55 وغيرهم)، وأمّا ثمانية عشر ألفاً فعليه أكثر المؤرّخين (اللهوف: 16، وروضة الواعظين: 173 والاخبار الطوال: 235 وتأريخ الطبري: 3:290 ومثير الاحزان: 32 والارشاد: 186 وسير أعلام النبلاء، 3:299 وغيرهم)، ومنهم من ذكر أنّ العدد بلغ ثلاثين ألفاً (العقد الفريد، 5:126 والامامة والسياسة، 2:4)، ومنهم من روي أنّ عددهم بلغ أربعين ألفاً (مثير الاحزان: 26)، وكان من الممكن أن نقول إنّ جميع هذه الارقام كانت صحيحة علي أساس أنّ كُلاًّ منها كان في وقت من أوقات تحرّك أهل الكوفة مع مسلم عليه السلام، وأنّ العدد كان ثمانية عشر ألفاً بالفعل حين كتب مسلم عليه السلام رسالته إلي الامام عليه السلام ويؤيد هذا ما رواه الذهبي أنه جاء في كتاب مسلم عليه السلام إلي الامام عليه السلام (...بايعني الي الان ثمانية عشر ألفاً...)(سير أعلام النبلاء، 3:299)،لكنّ الذي يُضعف من إمكان هذا القول ما رواه الطبري عن عبداللّه بن حازم أنّ العدد كان ساعة قيام مسلم ثمانية عشر ألفاً(تأريخ الطبري، 3:286).

[2] تأريخ الطبري، 3:290؛ وانظر: مثير الاحزان: 32.